مسؤولون لبنانيون يتهمون الموساد بقتل ممول حماس

بوابة اوكرانيا -كييف16 ابريل 2024- قال وزير لبناني ومسؤولان كبيران إن النتائج الأولية تشير إلى أن وكالة التجسس الإسرائيلية (الموساد) كانت وراء مقتل رجل لبناني مدرج على لائحة العقوبات الأمريكية متهم بإرسال أموال إيرانية إلى حماس.
وعثر على جثة محمد سرور (57 عاما) ممزقة بالرصاص في فيلا ببلدة بيت مري الجبلية اللبنانية يوم الثلاثاء الماضي.
وقال وزير الداخلية بسام مولوي لقناة “الجديد” مساء الأحد، إنه “بحسب المعطيات المتوفرة لدينا حتى الآن فإن (عملية القتل) نفذتها أجهزة المخابرات”.
وردا على سؤال عما إذا كان يشير إلى الموساد، أكد المولوي.
وطلبت وكالة فرانس برس تعليقا من مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في أغسطس 2019 إنها فرضت عقوبات على سرور لقيامه بتحويل “عشرات الملايين من الدولارات” من الحرس الثوري الإيراني “إلى حماس بسبب هجمات إرهابية تنطلق من قطاع غزة” عبر حزب الله اللبناني المتحالف مع حماس.
وتتبادل الجماعة اللبنانية إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت حماس هجومها غير المسبوق على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
وقال مسؤول قضائي لبناني ومصدر أمني لوكالة فرانس برس إن الموساد هو الذي دبر على الأرجح مقتل سرور، وتحدث كلاهما بشرط عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.
وقال المسؤول الأمني ​​لوكالة فرانس برس إن “النتائج الأولية للتحقيق تشير إلى وقوف الموساد الإسرائيلي وراء عملية الاغتيال”.
وقال المسؤول إن النتائج الأولية “تشير إلى أن الموساد استخدم عملاء لبنانيين وسوريين لجذب سرور إلى فيلا في بيت مري”، مضيفا أنهم مسحوا بصمات الأصابع من مسرح الجريمة واستخدموا أسلحة كاتمة للصوت.
وقال المسؤول القضائي أيضا لوكالة فرانس برس إن المعلومات الأولية تشير إلى الموساد، لكن التحقيق مستمر، حيث يقوم المحققون بجمع الأدلة “خاصة من بيانات الاتصالات”.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن سرور “عمل كوسيط” لتحويل الأموال بين الحرس (الثوري) وحماس “وعمل مع عناصر حزب الله لضمان توفير الأموال” للجناح المسلح لحماس.
وقالت وزارة الخزانة إن سرور “لديه تاريخ طويل من العمل في بنك بيت المال الخاضع للعقوبات التابع لحزب الله”.
في يناير 2019، قال الجيش اللبناني إنه اعتقل عميلا مشتبها به للموساد بسبب محاولة فاشلة لاغتيال مسؤول في حماس في جنوب البلاد قبل عام.
وفي السبعينيات، شنت إسرائيل حملة اغتيالات مستهدفة ضد المسلحين الفلسطينيين ردا على مقتل 11 إسرائيليا في أولمبياد ميونيخ عام 1972، مما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين في بيروت.