الصين تستضيف حماس وفتح في محادثات الوحدة الفلسطينية

بوابة اوكرانياـكيف 27 ابريل 2024 – قالت الحركتان ودبلوماسي مقيم في بكين يوم الجمعة إن الصين ستستضيف محادثات الوحدة الفلسطينية بين حركة حماس وحركة فتح في خطوة صينية ملحوظة للدبلوماسية الفلسطينية وسط الحرب في قطاع غزة.
وحماس، التي تسيطر على غزة، هي الجماعة التي اقتحم مقاتلوها البلدات الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. وتعهدت إسرائيل بإبادة حماس في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني.
وفتح هي حركة محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والتي تمارس حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقد فشل الفصيلان الفلسطينيان المتنافسان في معالجة خلافاتهما السياسية منذ أن طرد مقاتلو حماس فتح من غزة في حرب قصيرة في عام 2007. وتشعر واشنطن بالقلق من التحركات الرامية إلى المصالحة بين المجموعتين، لأنها تدعم السلطة الفلسطينية ولكنها تحظر حماس باعتبارها إرهابية.
وقال مسؤول في فتح لرويترز إن وفدا بقيادة المسؤول الكبير في الحركة عزام الأحمد غادر إلى الصين. وقال مسؤول في حماس إن فريق المحادثات الذي يقوده موسى أبو مرزوق المسؤول الكبير في حماس سيتوجه جوا إلى هناك في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في مؤتمر صحفي دوري يوم الجمعة، دون تأكيد الاجتماع: “نحن نؤيد تعزيز سلطة السلطة الوطنية الفلسطينية، وندعم جميع الفصائل الفلسطينية في تحقيق المصالحة وزيادة التضامن من خلال الحوار والتشاور”.
وستكون هذه الزيارة هي المرة الأولى التي يُعلن فيها عن زيارة وفد من حماس إلى الصين منذ بداية الحرب في غزة. والتقى الدبلوماسي الصيني وانغ كيجيان بزعيم حركة حماس إسماعيل هنية في قطر الشهر الماضي، بحسب وزارة الخارجية الصينية.
وقال الدبلوماسي المقيم في بكين، والذي تم اطلاعه على الأمر، إن المحادثات تهدف إلى دعم جهود المصالحة بين الجماعتين الفلسطينيتين المتنافستين.
وأظهرت الصين مؤخرًا نفوذًا دبلوماسيًا متزايدًا في الشرق الأوسط، حيث تتمتع بعلاقات قوية مع الدول العربية وإيران. وفي العام الماضي، توسطت بكين في التوصل إلى اتفاق سلام بين الخصمين الإقليميين منذ فترة طويلة، المملكة العربية السعودية وإيران.
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه ناقش مع الرئيس الصيني شي جين بينغ ومسؤولين آخرين في بكين يوم الجمعة كيف يمكن للصين أن تلعب دورا بناء في الأزمات العالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط.
وكثف المسؤولون الصينيون جهودهم للدفاع عن الفلسطينيين في المنتديات الدولية في الأشهر الأخيرة، ودعوا إلى عقد مؤتمر سلام إسرائيلي-فلسطيني واسع النطاق ووضع جدول زمني محدد لتنفيذ حل الدولتين.
وفي فبراير/شباط، حثت بكين محكمة العدل الدولية على إبداء رأيها بشأن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، الذي قالت إنه غير قانوني.
وفي الآونة الأخيرة، كانت الصين تضغط من أجل انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة، التي قال كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي الأسبوع الماضي إنها “ستصحح ظلماً تاريخياً طال أمده”. (شارك في التغطية نضال المغربي ولوري تشين في بكين، تقارير إضافية بقلم علي صوافطة في رام الله، كتابة نضال المغربي، تحرير بيتر غراف)