الكرملين يصف تصريحات الأمين العام لحلف الناتو بشأن الأسلحة النووية بأنها “تصعيد للتوتر”

بوابة أوكرانيا – كييف 18 يونيو 2024 – قال الكرملين إن تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بأن الحلف يجري محادثات بشأن نشر المزيد من الأسلحة النووية “تصعيد للتوتر”.
وقال ستولتنبرج لصحيفة تليجراف البريطانية إن أعضاء حلف شمال الأطلسي يتشاورون بشأن نشر المزيد من الأسلحة النووية وإخراجها من التخزين ووضعها على أهبة الاستعداد في مواجهة تهديد متزايد من روسيا والصين.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن تصريحات ستولتنبرج تتناقض فيما يبدو مع بيان صدر في مؤتمر عقد في مطلع الأسبوع في سويسرا قال إن أي تهديد أو استخدام للأسلحة النووية في سياق أوكرانيا غير مقبول.
ووصفت المحادثات، التي عقدت بناء على طلب من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنها «قمة سلام» على الرغم من عدم دعوة موسكو.
“هذا ليس سوى تصعيد آخر للتوتر”، قال بيسكوف عن تصريحات الأمين العام لحلف الناتو.
وقال ستولتنبرج في وقت لاحق إن روسيا تحاول خلق بلبلة وإن تعليقاته تشير إلى تحديث الردع النووي لحلف شمال الأطلسي بما في ذلك استبدال طائرات إف-16 بطائرات إف-35 وتحديث الأسلحة المنتشرة في أوروبا والتي قال إنها معروفة منذ فترة طويلة.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين خلال زيارة لواشنطن “تحاول روسيا دائما خلق وضع يمكنها فيه إلقاء اللوم على حلف شمال الأطلسي والحقيقة هي أن حلف شمال الأطلسي شفاف”.
وكان حلف شمال الأطلسي قد سعى في وقت سابق إلى توضيح تصريحات ستولتنبرغ قائلا إنه لا توجد تغييرات كبيرة في موقفه النووي.
“الناتو ملتزم بضمان رادع نووي آمن ومأمون وفعال” ، قال المتحدث باسم الناتو فرح دخل الله.
وقالت: “لهذا الغرض ، لدينا برنامج تحديث مستمر لاستبدال الأسلحة والطائرات القديمة”. “أبعد من ذلك ، لا توجد تغييرات كبيرة في رادعنا النووي.”
وتقول روسيا، التي أرسلت قوات إلى أوكرانيا في عام 2022، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين يدفعون العالم إلى حافة المواجهة النووية من خلال منح أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، بعضها يستخدم ضد الأراضي الروسية. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا مستعدة من الناحية الفنية لحرب نووية وإن موسكو قد تستخدم أسلحة نووية للدفاع عن نفسها في الظروف القصوى.
روسيا والولايات المتحدة هما إلى حد بعيد أكبر قوتين نوويتين في العالم ، حيث تمتلكان حوالي 88 في المائة من الأسلحة النووية في العالم ، وفقا لاتحاد العلماء الأمريكيين.
تمتلك الولايات المتحدة حوالي 100 سلاح نووي غير استراتيجي من طراز B61 منتشرة في خمس دول أوروبية – إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا ، وفقا لنشرة علماء الذرة. ولدى الولايات المتحدة 100 سلاح آخر من هذا القبيل داخل حدودها.
وتمتلك روسيا نحو 1558 رأسا نوويا غير استراتيجي على الرغم من أن خبراء الحد من التسلح يقولون إنه من الصعب للغاية تحديد عددها بسبب السرية.