بوابة اوكرانيا – كييف 25 ديسمبر 2024 – اقترب المسبار الشمسي باركر التابع لناسا من الشمس على مسافة قريبة قياسية ووصل إلى أعلى سرعة في تاريخه.
وطار الجهاز إلى مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من نجمنا، مخترقا الهالة الساخنة للشمس. ووصلت سرعة المسبار أثناء الرحلة إلى 692 ألف كيلومتر في الساعة، أي أعلى بـ 300 مرة من سرعة المقاتلات النفاثة.
في سبتمبر 2023، أصبح مسبار باركر الشمسي التابع لناسا أسرع جسم من صنع الإنسان، حيث وصلت سرعته إلى 635,266 كم/ساعة. وفي غضون أيام قليلة، يتوقع العلماء تأكيدًا على أن المسبار نجا من الظروف القاسية وربما وصل إلى سرعات أعلى أثناء اقترابه من الشمس في 24 ديسمبر.
وهذا هو الاقتراب الثاني والعشرون للمسبار من الشمس منذ عام 2018، وعلى الرغم من أن العلماء لا يستطيعون تأكيد ما إذا كان المسبار قد نجا من هذه المناورة القياسية، فإن النتائج ستعرف في 27 ديسمبر. ووفقا للتوقعات، يمكن لـ “باركر” أن يتخذ نهجين آخرين مماثلين في عام 2025.
واقترب مسبار باركر التابع لناسا من الشمس على مسافة قياسية، وجمع بيانات فريدة عن الهالة الشمسية.
ويحاول العلماء معرفة سبب ارتفاع درجة حرارة هالة الشمس، البعيدة عن قلب النجم، إلى أكثر من مليون درجة مئوية، بينما تبلغ درجة حرارة سطح الشمس 5500 درجة فقط. ووفقا للنموذج القياسي للنجوم، ينبغي أن تنخفض درجة الحرارة مع المسافة من القلب، لكن الإكليل يدمر هذا النمط. ويشير موقعه، على بعد 1.5 مليون كيلومتر تقريبًا من القلب، إلى آلية غير معروفة توفر مثل هذه التدفئة.
