طريقة لتقليل خطر الإصابة بالخرف

بوابة اوكرانيا – كييف 12 مارس 2025 – مع تقدم الأشخاص في السن، تبدأ وظائفهم الإدراكية في التدهور. بعض التغييرات طبيعية ومتوقعة، ولكن الحالات الأكثر شدة يمكن أن تؤدي إلى الخرف ، وهي حالة مزمنة تؤثر على الذاكرة والكلام والقدرة على التفكير، وحتى القيام بالأشياء اليومية العادية. تمت مشاركة هذا من قبل طبيب الأعصاب وأخصائي الصرع الدكتور بايبين تشين .

على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من جميع أشكال الخرف بشكل كامل، فقد أظهرت الأبحاث أن بعض التغييرات في نمط حياتك ونظامك الغذائي قد تقلل من خطر الإصابة به أو تؤخر ظهوره.

بصفتي طبيب أعصاب، أشجع جميع مرضاي على إجراء تعديلات وتطبيق عادات صحية في حياتهم اليومية لتحسين صحة أدمغتهم. وحسب كل حالة، قد يعني ذلك تقليل تناول الكحول، أو الإقلاع عن التدخين، أو المشي يوميًا، أو تقليل تناول الأطعمة المصنعة، كما قال الطبيب.

لذا شاركنا تشين بثلاثة أشياء يفعلها كل يوم لتقليل خطر الإصابة بالخرف.

ابدأ يومك بوجبة إفطار صحية للدماغ

وبحسب طبيب الأعصاب، فإنه يحاول شرب الكثير من الماء، والحصول على نوم جيد، وتناول الطعام ثلاث مرات في اليوم. وينصح الطبيب على وجه الخصوص بإعداد وجبة إفطار مغذية لنفسك، تحتوي على خبز متعدد الحبوب غني بالألياف، والزبادي اليوناني، والمكسرات والتوت.

تدعم الألياف الموجودة في الخبز متعدد الحبوب والبروبيوتيك الموجود في الزبادي صحة ميكروبيوم الأمعاء، وهو أمر بالغ الأهمية لتحسين صحة الدماغ. ترتبط الأمعاء والدماغ ارتباطًا وثيقًا. على سبيل المثال، تُنتج الأمعاء كميات كبيرة من السيروتونين والدوبامين في أجسامنا، مما يؤثر على مزاجنا ومشاعرنا. كما يُقلل ميكروبيوم الأمعاء الصحي الالتهابات، مما قد يُقلل بدوره من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، كما أوضح الطبيب.

وبالإضافة إلى ذلك، أكد تشين أن التوت والمكسرات تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي تدعم الذاكرة والإدراك.

وأضاف طبيب الأعصاب: “المكسرات مصدر جيد للألياف، ويمكنها إبطاء عملية الهضم، وتساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، وتبطئ ارتفاع سكر الدم. قد يقلل تناول المكسرات من خطر الإصابة بمرض السكري، المرتبط بزيادة خطر التدهور المعرفي”.

يمكنك أيضًا إضافة البيض إلى وجبة الإفطار لتزويد جسمك بمصدر جيد للبروتين. وبحسب الطبيب، أظهرت بعض الدراسات أن تناول البيض يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

يرقص كما لو أن لا أحد يراقبه

يقول أحد أطباء الأعصاب أن الرقص يعد تمرينًا هوائيًا رائعًا للقلب والدماغ ويتطلب التنسيق والإيقاع والوعي المكاني والإبداع.

يتطلب تعلم الرقص أيضًا نشاطًا ذهنيًا وذاكرة. فهو يحفز أجزاءً مختلفة من الدماغ ويقوي الروابط العصبية مع أجزاء أخرى من الجسم. وفي دراسة تناولت أنشطة معرفية وجسدية متنوعة (بما في ذلك السباحة وركوب الدراجات وصعود السلالم)، كان الرقص هو النشاط البدني الوحيد المرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، كما أكد الخبير.

عادةً ما يتجنب معظم الأشخاص الرقص لأنهم يعتقدون أنهم لا يمتلكون حس الإيقاع، ولكن ليس من الضروري أن تصعد على المسرح. ينصحك طبيب الأعصاب بإيجاد إيقاعك بمفردك أو مع عدد قليل من الأشخاص الذين تشعر بالراحة معهم.

العمل على مهاراته في اللغة الأجنبية

يؤدي تعلم لغة أجنبية إلى تحسين انتباهك وذاكرتك العاملة، ويمكن أن يؤدي إلى تغيير البنية في دماغك.

وأوضح الطبيب أن “هذا العلاج يمكن أن يزيد من كمية المادة الرمادية في مناطق مختلفة من الدماغ، ويبني مسارات عصبية جديدة، ويعزز الروابط العصبية الموجودة”.

وقال تشين إن الأبحاث تظهر أن القدرة على التحدث بلغتين بطلاقة ترتبط باحتياطي إدراكي أعلى.

كلما كان احتياطيك المعرفي أقوى، قلّ احتمال تدهورك المعرفي عندما يتدهور دماغك أو يتغير هيكليًا بمرور الوقت. قد يكون هذا أحد أسباب ظهور علامات الخرف على ثنائيي اللغة بعد أربع إلى خمس سنوات من أحاديي اللغة، كما قال طبيب الأعصاب.

Exit mobile version