بوابة اوكرانيا – كييف 15 أبريل 2025 – تعتزم المفوضية الأوروبية تقديم خطة مفصلة للتخلص التدريجي من الوقود الروسي بحلول عام 2027 في السادس من مايو/أيار. ويرجع التأخير إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب وتجارة الطاقة.
وقالت المفوضية الأوروبية يوم الاثنين إنها ستعلن عن استراتيجية أكثر تفصيلا للتخلص التدريجي من واردات النفط والغاز الروسية الشهر المقبل، بعد تأجيل الخطة مرتين، حسبما ذكرت شبكة يو إن إن نقلا عن رويترز.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بالتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027 ردا على غزو موسكو لأوكرانيا في عام 2022، لكن المفوضية الأوروبية أرجأت نشر “خريطة الطريق” الخاصة بها حول كيفية القيام بذلك. وكان من المفترض في الأصل أن يتم تقديم الخطة الشهر الماضي.
“ستقوم المفوضية الأوروبية الآن بنشر خريطة الطريق في السادس من مايو، كما أظهر جدول الأعمال الذي نُشر يوم الاثنين”، كما جاء في المنشور.
وقالت مصادر في الاتحاد الأوروبي إن التأخير يعود جزئيا إلى حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها، وسط مخاوف بشأن كيفية ربط تجارة الطاقة بمحادثات التجارة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من انخفاض إمدادات خطوط أنابيب الغاز الروسية منذ عام 2022، زاد الاتحاد الأوروبي من وارداته من الغاز الطبيعي المسال الروسي العام الماضي، ولا يزال الاتحاد يتلقى 19% من إجمالي إمداداته من الغاز والغاز الطبيعي المسال من روسيا في عام 2024.
وتعهدت المجر بمنع فرض عقوبات على الطاقة الروسية، والتي تتطلب موافقة بالإجماع من دول الاتحاد الأوروبي، في حين أعربت بعض الحكومات الأخرى أيضًا عن ترددها في الموافقة على فرض عقوبات على الغاز الطبيعي المسال الروسي قبل أن يضمن الاتحاد الأوروبي إمدادات بديلة.
ولم توضح المفوضية الأوروبية ما هي الأدوات التي تخطط لتقديمها لتسريع التحول بعيدًا عن مصادر الطاقة الروسية. وأشار محللون من مركز بروغل البحثي في بروكسل إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرض رسوما جمركية على واردات الغاز الروسي.
وأشارت النشرة إلى أن الرفض الكامل للغاز الروسي يعني زيادة مشتريات الاتحاد الأوروبي من الموردين، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد الأوروبي إنه سيدرس شراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، وقال ترامب إن بيع المزيد من الطاقة إلى أوروبا سيكون محورا رئيسيا لجهود إدارته لسد العجز التجاري مع الاتحاد الأوروبي.
وساهم الغاز الطبيعي المسال الأميركي في سد العجز في الإمدادات من روسيا إلى أوروبا خلال أزمة الطاقة في عام 2022. في العام الماضي، كانت الولايات المتحدة ثالث أكبر مورد للغاز إلى أوروبا، بعد روسيا والمورد الرئيسي النرويج.
ولكن بعض شركات ودبلوماسيي الاتحاد الأوروبي يخشون من أن يصبح الاعتماد على الغاز الأميركي نقطة ضعف بعد أن أوضح ترامب أن الطاقة ستصبح ورقة مساومة في محادثات التجارة، حسبما ذكرت الصحيفة.