بوابة اوكرانيا – كييف 19 أبريل 2025 – خلال المحادثات الأسبوع الماضي، أبلغت إيران الولايات المتحدة أنها مستعدة لقبول بعض القيود على تخصيب اليورانيوم، لكنها تحتاج إلى ضمانات موثوقة بأن الرئيس دونالد ترامب لن يتخلى عن الاتفاق النووي مرة أخرى.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء ، نقلا عن مسؤول إيراني رفيع المستوى.
ومن المقرر أن تعقد إيران والولايات المتحدة جولة ثانية من المحادثات في روما يوم السبت، بعد أسبوع من الجولة الأولى في سلطنة عمان. ووصف الجانبان المفاوضات بأنها إيجابية.
وكان ترامب، الذي استأنف حملة “الضغط الأقصى” على طهران منذ فبراير/شباط، قد تخلى عن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية في عام 2018 خلال فترة ولايته الرئاسية الأولى وأعاد فرض العقوبات على إيران.
وكما أشرنا، تجاوزت طهران بشكل مطرد خلال السنوات الماضية حدود الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي.
وتعاملت طهران مع المحادثات الجديدة بحذر، متشككة في إمكانية أن تؤدي إلى اتفاق، وغير واثقة من ترامب، الذي هدد مرارا وتكرارا بقصف إيران إذا لم توقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم المتسارع.
ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما منفتحتان على المحادثات الدبلوماسية، إلا أنهما لا تزالان بعيدتين عن بعضهما البعض في نزاع مستمر منذ أكثر من عقدين من الزمن، بحسب التقرير.
وقال مسؤول إيراني لرويترز في تصريحات “لا يمكن انتهاك الخطوط الحمراء التي وضعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي في المفاوضات”.
وبحسب قوله فإن هذه “الخطوط الحمراء” تعني أن إيران لن توافق أبدا على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، أو وقف التخصيب تماما، أو تقليل كمية اليورانيوم المخصب الذي تخزنه إلى مستوى أقل من المستوى المتفق عليه في الاتفاق لعام 2015.
وأضاف المصدر لرويترز أن البلاد لن تتفاوض أيضا بشأن برنامجها الصاروخي الذي ترى طهران أنه يتجاوز نطاق أي اتفاق نووي.
وقال ظريف “خلال المحادثات غير المباشرة في عُمان، فهمت إيران أن واشنطن لا تريد أن توقف إيران جميع أنشطتها النووية، وهذا يمكن أن يصبح أرضية مشتركة لإيران والولايات المتحدة لبدء مفاوضات صادقة”.
وقالت إيران يوم الجمعة إن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ممكن إذا “أظهروا جدية النوايا ولم يقدموا مطالب غير واقعية”.
وقال المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الثلاثاء، إنه من أجل التوصل إلى اتفاق مع واشنطن، يتعين على إيران “وقف تخصيبها النووي والقضاء عليه”.
وفي الوقت نفسه، قال مصدر لرويترز إن طهران صرحت خلال المحادثات بأنها مستعدة للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تعتبرها “الهيئة الوحيدة المقبولة في هذه العملية”، لتقديم ضمانات بأن أنشطتها النووية سلمية.
وأفاد المصدر أيضاً أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ الجانب الأميركي أنه في مقابل هذا التعاون، يجب على واشنطن رفع العقوبات المفروضة على قطاعي النفط والمال الإيرانيين على الفور.