بوابة اوكرانيا – كييف 21 أبريل 2025 – حذرت الصين الدول الأخرى من الدخول في اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة من شأنها الإضرار بمصالح بكين.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان صدر يوم الاثنين إنه في حين تحترم الصين حق الدول في حل نزاعاتها التجارية مع الولايات المتحدة، فإنها “تعارض بشدة أي طرف يعقد صفقة على حساب مصالح الصين”.
وأضافت الوزارة الصينية أنه إذا حدث هذا فإن بكين “لن تقبله أبدا وستتخذ إجراءات صارمة ردا على ذلك”. وجاء في البيان أن “الصين مستعدة لتعزيز التضامن والتنسيق مع كافة الأطراف، ومواجهة ومقاومة الضغوط الأحادية الجانب بشكل مشترك”.
ويأتي التحذير في الوقت الذي تستعد فيه الدول للتفاوض مع الولايات المتحدة سعيا للحصول على تخفيضات أو إعفاءات من الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ثم علق العمل بها على نحو 60 شريكا تجاريا.
وبدلاً من ذلك، تدفعهم واشنطن إلى تقييد التجارة مع الصين وكبح قدرة بكين على التصنيع لضمان عدم تمكن البلاد من إيجاد طرق للتحايل على التعريفات الجمركية.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء نقلا عن مصادر، أن مستشاري ترامب الاقتصاديين يدرسون فكرة دعوة الدول الأخرى إلى فرض ما يسمى بالرسوم الجمركية الثانوية – وهي في الواقع عقوبات نقدية – على الواردات من الدول التي تربطها علاقات وثيقة مع الصين. وتريد الولايات المتحدة أيضًا من شركائها عدم شراء السلع الصينية الزائدة.
وكانت رويترز ذكرت في وقت سابق أن فيتنام تستعد للحد من تدفق البضائع الصينية المتجهة إلى الولايات المتحدة عبر أراضيها.
وبالإضافة إلى ذلك، بدأت الولايات المتحدة واليابان بالفعل محادثات تجارية وتستعدان لجولات جديدة، ووصفت تايوان المناقشات بشأن ضوابط التصدير بأنها “مكثفة”. ومن المقرر أن يزور الممثل التجاري لكوريا الجنوبية واشنطن هذا الأسبوع لبدء المفاوضات.
يعتقد بيرت هوفمان، المدير السابق لشؤون الصين في البنك الدولي، أن بكين لا ينبغي أن تقلق كثيرا بشأن محاولات إدارة ترامب إنشاء تحالف مناهض للصين، لأن “هذه المحاولات من غير المرجح أن تنجح بسبب السياسة الأميركية غير المتسقة”.
ولكنه يقر بأن الصين لديها فوائض تجارية كبيرة مع بعض البلدان، وأن “أفضل طريقة لتقليل التوترات هي تحفيز الطلب المحلي، وخفض الفوائض، والتنسيق مع البلدان الأخرى لتجنب رد الفعل المتسلسل لحرب التعريفات الجمركية التي يفرضها ترامب”.