فيلنيوس، 14 مايو 2025 – أعلنت وزارة الخارجية الليتوانية عن فرض عقوبات على زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك واثنين من مساعديه، وذلك على خلفية أنشطتهم التي تُهدد استقرار وسيادة وسلامة أراضي البوسنة والهرسك.
ووفقًا لما نقلته شبكة LRT الليتوانية، أوضحت الوزارة أن العقوبات تأتي ردًا على “أعمال من شأنها تقويض اتفاقيات دايتون للسلام، وزعزعة استقرار المنطقة، وخلق تهديدات إضافية للأمن الأوروبي”.
وشملت الإجراءات العقابية أيضًا رئيس وزراء كيان صرب البوسنة رادوفان فيشكوفيتش، ورئيس برلمان الكيان نيناد ستيفانديتش. وجرى إدراج السياسيين الثلاثة على قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم في ليتوانيا منذ نهاية أبريل الماضي، حيث مُنعوا من دخول أراضي البلاد حتى منتصف أبريل 2030.
وأكدت وزارة الخارجية الليتوانية أن القرار تم اتخاذه بعد مشاورات مع حلفاء ليتوانيا، في إطار تنسيق الجهود لمواجهة التهديدات التي يمثلها التصعيد السياسي في البوسنة والهرسك.
ويُعرف دوديك بتصريحاته المتكررة التي يُهدد فيها بانفصال جمهورية صرب البوسنة – الإقليم ذي الغالبية الصربية – عن المؤسسات المركزية في الدولة، بما في ذلك الجيش والنظام القضائي والضرائب، وهو ما دفع الولايات المتحدة سابقًا إلى فرض عقوبات عليه.
وكانت محكمة في البوسنة والهرسك قد أصدرت في 26 فبراير الماضي حكمًا بالسجن لمدة عام على دوديك، إلى جانب منعه من تولي منصب رئيس جمهورية صرب البوسنة لمدة ست سنوات، على خلفية اتهامه بمحاولة تقويض النظام الدستوري. كما أصدرت النيابة العامة في 12 مارس أمرًا باعتقاله، أعقبه إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه.