دبي – 21 مايو 2025 (بوابة اوكرانيا)
أكد رئيس جمهورية التشيك، بيتر بافل، أن امتلاك أوكرانيا جيشًا قويًا ومجهزًا بشكل جيد هو الضمانة الأمنية الأقوى لمستقبلها، مشيرًا إلى أن دعم شركاء كييف في هذا الاتجاه مستمر، عبر التدريب والتسليح وتعزيز القدرات الدفاعية.
وجاءت تصريحات بافل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روتيه، عُقد في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث أكد أن دعم أوكرانيا لا يمثل فقط التزامًا أخلاقيًا، بل هو ركيزة أساسية لأمن أوروبا بأكملها.
وأشار بافل إلى أن هناك خيارات إضافية قيد الدراسة لتعزيز أمن أوكرانيا، مثل نشر “قوات ضمان” داخل أراضيها، وإن لم يُطرح هذا رسميًا بعد، فإن بلاده مستعدة لتوفير التدريب العسكري داخل أوكرانيا أو في التشيك عند الحاجة.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس التشيكي أن حكومته سترفع الإنفاق الدفاعي تدريجيًا بنسبة 0.2% سنويًا، ليصل إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، مؤكدًا استعداد براغ للموافقة على رفعه إلى 5% إذا تم الاتفاق داخل الناتو في قمة لاهاي المقبلة.
وقال بافل إن روسيا تمارس منذ وقت طويل استراتيجية مدروسة لإطالة أمد الحرب، مضيفًا أن تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن وقف الحرب بسرعة تعكس خيبة أمل لعدم قدرته على تحقيق اتفاق مع موسكو.
وأوضح أن روسيا تشعر بـ”توتر واضح” تجاه المقترحات الأميركية المتعلقة بفرض تعريفات ضخمة على واردات الطاقة من موسكو، ما يفسر سلوكها في الملف التفاوضي.
وفي ختام حديثه، دعا بافل إلى فرض مزيد من الضغط الاقتصادي والمالي الدولي على روسيا، مع تحديد موعد نهائي صارم لاتخاذ إجراءات رادعة، إن لم تُبدِ موسكو استعدادها للعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية.