بوابة اوكرانيا 28مايو- 2025البعثة الدائمة لأوكرانيا ارسلت لدى المنظمات الدولية في فيينا مذكرة شفوية إلى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تدين فيها نوايا روسيا الواضحة لربط محطة زابوريزهيا للطاقة النووية المحتلة مؤقتًا بشبكة الكهرباء الروسية واستئناف تشغيلها بشكل تعسفي.
وأدلى بهذا التصريح الممثل الدائم لأوكرانيا لدى المنظمات الدولية في فيينا يوري فيترينكو
في هذا الصدد، تم ارسال مذكرة شفوية إلى أمانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نطلب فيها توزيعها كتعميم إعلامي على جميع الدول الأعضاء. وأكدت المذكرة أن هذه الإجراءات الروسية تُمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتعديًا على سيادة أوكرانيا. وأضاف فيترينكو، معلقًا على رسالة من غرينبيس بشأن خط نقل الطاقة الذي يبنيه الروس لإعادة تشغيل محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، أن جميع المنشآت النووية على أراضي أوكرانيا، بما فيها محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، تقع ضمن الاختصاص الحصري لهيئة الرقابة النووية الحكومية الأوكرانية. ولم تُصدر هذه الهيئة أي تصريح أو رأي فني أو ترخيص لأي تغييرات في البنية التحتية أو التشغيل حسب ما قال .
وكما أكد فيترينكو، إن بناء خط نقل الطاقة المذكور “دليل واضح على نوايا روسيا لإعادة تشغيل محطة زابوريزهيا للطاقة النووية بشكل متعجل ، وهي منشأة تظل ملكية سيادية لأوكرانيا”.
وأكد فيترينكو أن “أي تشغيل لمحطة زابوريزهيا للطاقة النووية دون الحصول على إذن صريح من الهيئة التنظيمية النووية الأوكرانية هو أمر غير قانوني ويشكل تهديدا فوريا وغير مقبول للسلامة النووية”.
تُشدّد المذكرة المُرسَلة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أن هذا الخطر يتفاقم بسبب نية روسيا الواضحة فصل محطة زابوريزهيا للطاقة النووية عن نظام الطاقة الأوكراني بعد اكتمال بناء خط نقل الطاقة الجديد. كما تُشير إلى أن هذا سيمنع المحطة من الوصول إلى مصادر الطاقة الخارجية الوحيدة المشروعة والمُصرّح بها سابقًا، وهما خطا دنيبروفسكا بقدرة 750 كيلو واط وفيروسبلافنا-1 بقدرة 330 كيلو واط.
أي فصل متعمد لخطوط الكهرباء الأوكرانية – في ظل استمرار الاحتلال العسكري، وغياب الكوادر المؤهلة، والرقابة التنظيمية المستقلة – من شأنه أن يزيد من خطر كبير في وقوع حالات طوارئ، بما في ذلك انقطاع إمدادات الطاقة الخارجية، وأن يُقوّض بشكل خطير موثوقية أنظمة سلامة المفاعلات. علاوة على ذلك، فإن أي تعديلات على البنية التحتية النووية دون تقييم مستقل ودون مشاركة الهيئة التنظيمية الوطنية تُعدّ انتهاك مباشر لمعايير السلامة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وخاصةً تلك المتعلقة بتعديلات المنشآت النووية، وفقًا للمذكرة.
وعلاوة على ذلك، فإن الافتقار إلى الشفافية الفنية، والموظفين المرخصين وذوي الخبرة، فضلاً عن عسكرة موقع محطة زابوريزهيا للطاقة النووية، سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني العام بشكل أكبر، مما سيخلق “مخاطر نظامية ليس لأوكرانيا وحسب ، بل وأيضاً للمنطقة بأكملها وخارجها.