بوابة اوكرانيا 4- يونيو – 2025 – قال زيلينسكي في إفادة صحفية يوم الأربعاء: “هذه ليست مذكرة تفاهم. المذكرة تعني طرفين، وليس طرفًا واحدًا يطالب بشيء ما ببساطة. لذا لا يمكن تسميتها مذكرة. إنها إنذار نهائي من الجانب الروسي لنا”.
وأوضح أن روسيا تعمدت إخفاء الوثيقة عن الرأي العام في البداية، مدركةً أنه لو اطلعت أوكرانيا على محتواها مسبقًا، لكان لديها كل الأسباب لإلغاء الاجتماع. وأكد الرئيس أن الوثيقة لا علاقة لها بالدبلوماسية، بل هي “دبلوماسية مصطنعة” تهدف إلى خلق وهمٍ بالبناء أمام الولايات المتحدة وتأخير فرض عقوبات جديدة
ويذكر أن الوثيقة تطالب أوكرانيا بالاعتراف بالأراضي المحتلة كجزء من الاتحاد الروسي، والالتزام بالحياد، والانسحاب من جميع التحالفات الدولية.
قال زيلينسكي: “أكررها مرة أخرى: هذه الوثيقة أُعدت من قِبل أشخاص من مستوى منخفض. الفريق الروسي لا يتألف من أولئك الذين يتخذون قرارات حقيقية، ولا حتى أولئك الذين يفهمون القانون الدولي أو التشريع الأوكراني”.
وأشار أيضاً إلى أن الوثيقة تتضمن بنداً يطالب أوكرانيا بتأكيد وضعها غير النووي.
ما هي الأسلحة النووية التي نتحدث عنها أصلًا؟ لا نملك أي أسلحة نووية. نحن طرف في معاهدة حظر الانتشار النووي منذ عام ١٩٩٤، بموجب مذكرة بودابست. وضعنا واضح، كما قال زيلينسكي.
علاوة على ذلك، ورد أن الوثيقة تدعو إلى حلّ “التشكيلات القومية” الأوكرانية. رفض زيلينسكي هذا، مؤكدًا أن الجيش الأوكراني لا يضم أي جماعات مسلحة خاصة.
لا أريد حتى الخوض في جميع النقاط. أما بالنسبة للغة الروسية، فالجميع يعلم أن لدينا لغة رسمية واحدة، وهي الأوكرانية. إن “قلقهم” المزعوم على الناطقين بالروسية أمرٌ سخيف، بالنظر إلى أنهم هم من يدمرون المدن ويقتلون الناس في الشرق، حيث كانت الأغلبية إما ناطقة بالروسية أو ثنائية اللغة. هذا ليس سوى إنذار نهائي وعلاقات عامة سياسية، كما اختتم زيلينسكي.
وفي أعقاب مفاوضات الثاني من يونيو/حزيران في إسطنبول، أكد وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف -رئيس الوفد الأوكراني- أن روسيا سلمت وثيقتها، ومنحت أوكرانيا أسبوعا لمراجعتها.