وزارة الخارجية الأوكرانية ردت على الشكاوى التي أطلقها الديكتاتور الروسي فلاديمير بوتن بشأن الضربات المدمرة التي استهدفت الطيران الاستراتيجي الروسي.
وجاء ذلك بحسب تعليق صادر عن وزارة الخارجية
بوابة اوكرانيا 5-يونيو -2025- وردا على شكاوى الديكتاتور الروسي، نؤكد أن روسيا تخلط مرة أخرى بين السبب والنتيجة، والأبيض والأسود، كما أشارت الوزارة، مذكّرة بأن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعترفت في عدد من القرارات بأن الاتحاد الروسي دولة ترتكب عدوانا ضد أوكرانيا في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
الوزارة تُشير إلى أن المادة 51 من الميثاق تنص بوضوح على الحق غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس، فرديًا أو جماعيًا، في حالة تعرض دولة عضو في الأمم المتحدة لهجوم مسلح، دون أي قيود إقليمية على تطبيق هذا الحق. أي أن توجيه ضربات لأهداف عسكرية مشروعة على الأراضي الروسية يُعدّ وسيلة مشروعة للحماية من المعتدي، ولا سيما حماية المدنيين من إرهاب الصواريخ والطائرات المُسيّرة الروسية.
وأضافت وزارة الخارجية: “ومن الجدير بالذكر أيضًا أن الطائرات الحربية كانت عرضة للضربات أيضًا لأنها كانت مزودة بالوقود ومسلحة لشن هجوم آخر على المدن والمجتمعات الأوكرانية، لقتل أطفالنا والمدنيين والعسكريين”
وحذرت كييف أيضا من المقارنة بين التصرفات الأوكرانية والروسية، لأن روسيا هي المعتدي الذي نفذ هجوما غير قانوني وغير مبرر، في حين أن أوكرانيا دولة تدافع عن نفسها ضد العدوان.
كما تُشير وزارة الخارجية إلى أن أوكرانيا تلتزم التزامًا صارمًا بمعايير القانون الإنساني الدولي، وتضرب أهدافًا عسكرية مشروعة وتتجنب إيقاع خسائر في صفوف المدنيين. أما روسيا، فعلى العكس من ذلك، تُهاجم المدنيين في الغالب، وتسعى إلى إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين.
يُذكّر الدبلوماسيون بأن أوكرانيا وافقت على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط قبل ثلاثة أشهر، ولا يزال هذا الاتفاق ساريًا. في الوقت نفسه، تُصرّ روسيا على رفض وقف إطلاق النار، مُواصلةً عدوانها وإرهابها، ومُقدّمةً إنذاراتٍ نهائية بدلًا من اتخاذ خطواتٍ فعّالة نحو السلام.
اقرأ أيضًا: بوتن يبلغ ترامب أنه “سيتعين عليه الرد” على عملية “سبايدرويب” الأوكرانية
لذا، على بوتين أن يكف عن التذمر من الضربات الأوكرانية على طائراته الحربية، وأن يوافق بدلاً من ذلك على وقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا على الأقل، وأن يتخلى عن الإنذارات غير الواقعية، وأن يكف عن التهرب من لقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأن يبدأ مفاوضات صادقة لتحقيق سلام عادل ودائم. أوكرانيا مستعدة لذلك. روسيا وحدها من تماطل وتبحث عن ذرائع لمواصلة الحرب، كما تحث وزارة الخارجية.
كما ذكر ، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء بأنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما في ذلك بشأن الهجمات الأوكرانية على المطارات الروسية، واصفًا المكالمة بأنها “جيدة” لكنها لن تؤدي إلى سلام فوري. ووفقًا لترامب، أكد بوتين بشدة أنه “سيضطر للرد” على الهجوم الأخير على المطارات الروسية.