ويبدو أن المسؤولين الروس يضعون شروطًا للانسحاب من المعاهدات الدولية للحد من الأسلحة، على الأرجح كجزء من الاستعداد لحرب مستقبلية محتملة مع حلف شمال الأطلسي.
وقال معهد دراسة الحرب (ISW) هذا في تقرير جديد ،
زعم نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن “الوقف الأحادي الجانب” الذي فرضته روسيا على نشر الصواريخ البرية المحظورة بموجب معاهدة القوى النووية متوسطة المدى يقترب من “نتيجته المنطقية”، مشيرًا إلى أن روسيا قد تنشر مثل هذه الصواريخ علانية في المستقبل.
زعم ريابكوف أيضًا أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين لم يُقدّروا أو يُبادلوا روسيا “ضبط النفس” عقب انسحابها من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام ٢٠١٩. وادّعى ريابكوف أن روسيا استمرت في الالتزام بمعاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى منذ انسحاب الولايات المتحدة، وهو ادعاءٌ باطِل. علّقت الولايات المتحدة مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى في ١ فبراير ٢٠١٩، ثم انسحبت منها في أغسطس ٢٠١٩ بسبب تطوير روسيا واختبارها ونشرها صواريخ ٩M٧٢٩ (SSC-٨) متوسطة المدى، مُخالفةً بذلك المعاهدة.
ويسلط التقرير الضوء على أن روسيا علقت مشاركتها في معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى رداً على تعليق الولايات المتحدة مشاركتها في الثاني من فبراير/شباط 2019. ويشير محللو معهد دراسة الحرب إلى أن مزاعم ريابكوف بشأن استمرار التزام روسيا بالمعاهدة من المرجح أن تكون جزءاً من جهود الكرملين المستمرة لتصوير نفسه زوراً على أنه مشارك حقيقي في جهود خفض التصعيد وتصوير الغرب وحلف شمال الأطلسي على أنهما تهديدان لأمن روسيا.
وقال معهد دراسة الحرب إن “الكرملين قد يستغل الحرب في أوكرانيا للتخلي عن مشاركته في معاهدات دولية أخرى للحد من الأسلحة استعدادا لمواجهة أكبر مع الغرب”.