بوابة اوكرانيا – كييف، 22 يونيو 2025 — لا تزال روسيا عاجزة عن معالجة تداعيات الكارثة البيئية الناتجة عن تسرب المازوت من ناقلاتها في البحر الأسود، رغم مرور أكثر من نصف عام على وقوع الحادثة، وفقًا لما أكده مركز مكافحة التضليل التابع لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني.
وأشار المركز إلى أن مدينة أنابا، الواقعة في إقليم كراسنودار، والتي تعرضت لأكبر الأضرار، سجلت مؤخرًا ظهور بقع نفطية جديدة، رغم تأكيدات السلطات الروسية سابقًا بأن أعمال تنظيف الشواطئ ستنتهي بحلول مايو الماضي.
وفي الوقت الذي تستمر فيه بقع النفط في الظهور بمياه البحر، تواصل السلطات الروسية الترويج للمنطقة كوجهة سياحية، حتى للأطفال، دون الاكتراث بالمخاطر البيئية والصحية الناجمة عن التسرب.
وتعود الكارثة إلى ديسمبر 2024، حين تسرب ما يقارب نصف حمولة إحدى ناقلات النفط الروسية — أي نحو 4.6 ألف طن من أصل 9.2 ألف طن — إلى مياه البحر الأسود، مسببة تلوثًا واسع النطاق طال الشواطئ الروسية في إقليم كراسنودار وأجزاء من شبه جزيرة القرم المحتلة.
وبحسب المركز، فإن الحكومة الروسية لا تخطط لانتشال الناقلات الغارقة إلا بحلول العام المقبل، ما يعني أن التسرب النفطي سيستمر في تلويث البيئة البحرية لفترة طويلة قادمة.
وأضاف أن الكارثة كشفت عجز موسكو عن إدارة الأزمات البيئية الكبرى، حيث فضّلت إنكار خطورة الموقف وتسويق صورة وهمية عن الأوضاع في المناطق المتضررة، في محاولة لطمأنة السكان والسياح على حد سواء.
يُذكر أن السلطات الروسية فرضت غرامة على أحد النشطاء المحليين في شبه جزيرة القرم بعد نشره صورًا تظهر التلوث النفطي على الشواطئ، في خطوة اعتُبرت محاولة لتكميم الأصوات التي تسعى لكشف حقيقة الكارثة المستمرة.
كليتشكو يحذر من خطر انهيار مبنى في كييف بعد الهجوم الروسي: حصيلة الضحايا قد ترتفع
بوابة اوكرانيا - كييف – 23 يونيو 2025 - حذر عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، من خطر انهيار جزئي في أحد...