بوابة اوكرانيا -كييف 23 ديسمبر 2023
كشف سلاح الجو الأوكراني أن طياري مقاتلات إف-16 لعبوا دورًا حاسمًا في صد الهجوم الجوي الروسي الواسع الذي وقع فجر 23 ديسمبر، حيث تم اعتراض الغالبية العظمى من صواريخ كروز التي أطلقها العدو.
وقال يوري إغنات، رئيس قسم الاتصالات في قيادة القوات الجوية الأوكرانية، في تصريحات متلفزة، إن الطيران التكتيكي كان في طليعة الدفاع، مشيرًا إلى أن مشاركة طائرات إف-16 شكلت عنصرًا مهمًا في إحباط الضربة الصاروخية.
وأوضح إغنات أن أوكرانيا، رغم نجاحها في التصدي للهجوم، لا تزال تعاني من نقص حاد في الصواريخ، سواء تلك المستخدمة في أنظمة الدفاع الجوي الأرضية أو صواريخ
الجو-جو الخاصة بالطائرات المقاتلة، مؤكدًا أن هذه المشكلة تُطرح باستمرار أمام الشركاء الغربيين. وأضاف أن بعض منظومات الدفاع الجوي تعمل حاليًا دون ذخيرة كافية، ما يجعل استمرار الدعم العسكري مسألة حاسمة.
وأشار إلى أن صد الهجوم لم يقتصر على طائرات إف-16 فقط، بل شاركت فيه أيضًا مقاتلات ميراج وميغ-2 وسو-27، إلى جانب طائرات اعتراضية مسيّرة ومجموعات نيران متنقلة.
وبحسب إغنات، تركزت الضربات الروسية بشكل أساسي على البنية التحتية للطاقة في عدة مناطق أوكرانية، إضافة إلى منشآت الموانئ في منطقة أوديسا، في محاولة لإلحاق أكبر قدر من الضرر بالاقتصاد والخدمات الحيوية.
كما لفت المسؤول العسكري إلى أن تحليل حطام الصواريخ والطائرات المسيّرة يُظهر أن روسيا تستخدم أسلحة حديثة الإنتاج، بعضها خرج من خطوط التصنيع قبل أشهر قليلة فقط. وأشار إلى أن أحد الصواريخ التي استهدفت تيرنوبيل صُنع في الربع الثالث من العام الجاري.
وأكد إغنات أن هذه المعطيات تدل على استمرار روسيا في إنتاج الصواريخ بوتيرة عالية، رغم العقوبات، محذرًا من أن مكونات خاضعة للعقوبات ما زالت تجد طريقها إلى الصناعات العسكرية الروسية بمشاركة شركات من عدة دول، بينها دول أوروبية والولايات المتحدة.
يُذكر أنه منذ مساء 22 ديسمبر، تمكنت قوات الدفاع الأوكرانية من تحييد 635 وسيلة هجوم جوي من أصل 673، بما في ذلك معظم صواريخ كروز، في واحدة من أوسع الهجمات الجوية الروسية خلال الفترة الأخيرة.
مرتبط