بوابة اوكرانيا – كييف 25 ديسمبر 2025
دعا الممثل الدائم لأوكرانيا لدى الأمم المتحدة، أندريه ميلنيك، الدول الأوروبية إلى خفض المساعدات المقدمة لدول الجنوب العالمي التي لا تدعم القرارات المتعلقة بأوكرانيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً ضرورة اعتماد نهج أكثر حزماً في التعامل مع هذا الملف.
وفي مقابلة حصرية مع وكالة «أوكرينفورم»، شدد ميلنيك على أن الشركاء الغربيين مطالبون بممارسة ضغط فعلي على الدول التي تمتنع عن التصويت أو لا تصوت لصالح القرارات الأوكرانية، معتبراً أن الوقت قد حان «لإظهار القوة والتصرف بحزم شديد».
وأشار الدبلوماسي الأوكراني إلى أن استمرار هذا السلوك ستكون له عواقب ملموسة، قد تشمل أبعاداً سياسية وصورة دولية سلبية، إضافة إلى عواقب اقتصادية محتملة، من بينها فرض قيود على حجم المساعدات التنموية التي تتلقاها تلك الدول. وأوضح أن دول الاتحاد الأوروبي تحوّل سنوياً مليارات اليوروهات إلى دول الجنوب العالمي، مؤكداً أن هذا النهج يستدعي المراجعة، في ظل غياب التناسب بين حجم المساعدات المقدمة ومواقف هذه الدول في التصويت داخل الأمم المتحدة.
وفي ما يتعلق بالموقف العربي، وصف ميلنيك الامتناع الجماعي للدول العربية عن التصويت على قرار إعادة الأطفال الأوكرانيين الذين اختطفتهم روسيا بأنه «صدمة حقيقية» بالنسبة لكييف، مؤكداً أن أوكرانيا لن تقبل بسياسة «الموافقة المتبادلة».
كما أشار إلى أن بعض الدول التي صوتت ضد أوكرانيا تنتمي إلى ما وصفه بـ«محور الشر»، مثل روسيا وبيلاروسيا وإيران وكوريا الشمالية، في حين لفت إلى أن الصين امتنعت عن التصويت في عدد من القضايا. وأضاف أن قسماً كبيراً من الدول الإفريقية يتأثر بالنفوذ السياسي والعسكري والاقتصادي للكرملين، إلا أن التركيز الأساسي، بحسب تعبيره، يجب أن ينصب على الدول التي تمتنع عن التصويت بدافع «الراحة السياسية».
وأكد ميلنيك أن إحداث تغيير حقيقي يتطلب إقناع الشركاء الأوروبيين على أعلى المستويات السياسية، مشيراً إلى أن اعتماد الاتحاد الأوروبي على «القوة الناعمة» لم يعد كافياً في المرحلة الحالية. وختم بالقول إن الاتحاد الأوروبي «لا ينبغي أن يخشى أن يبدو الطرف السيئ» إذا كان ذلك ضرورياً للدفاع عن مبادئه ودعم أوكرانيا.













