بوابة اوكرانيا – كييف – 1 كانون الثاني 2023 -قال معهد دراسات الحرب (ISW) ومقره الولايات المتحدة في تقييم الحملة الهجومية الروسية في 31 كانون الأول، إن الخطاب السنوي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشية رأس السنة الجديدة استمر في توضيح أن بوتين غير متأكد من قدرته على تشكيل فضاء المعلومات الروسي و لا يزال يركز على تبرير الحرب وتكاليفها على شعبه.
يلفت المحللون الأمريكيون الانتباه إلى حقيقة أن بوتين قال مرة أخرى في خطابه إن عام 2022 “كان عامًا من القرارات الصعبة والضرورية وخطوات مهمة نحو تحقيق السيادة الكاملة لروسيا وتعزيز مجتمعنا بقوة” وكرر الشعار”الدفاع عن شعبنا في أراضينا التاريخية”.
وذكر التقرير أن “هذا الخطاب استمر في ادعاءات بوتين الخطابية ليس فقط بأن لروسيا حقوق تاريخية لأوكرانيا، ولكن أيضًا أن استقلال وسيادة روسيا يعتمدان على استعادة السيطرة على أوكرانيا. وبالتالي يحاول بوتين اعتبار النصر في الحرب أمرًا ضروريًا لاستمرار وجود روسيا مثل دولة مستقلة”.
وفقًا لمحللي ISW، من المحتمل أن تكون مثل هذه التصريحات من قبل الديكتاتور الروسي تهدف جزئيًا إلى تبرير الحرب المكلفة ومناشدة المجتمع القومي المتطرف المؤيد للحرب الذي يستشهد بشكل روتيني بالدفاع عن الأراضي التي تم ضمها بشكل غير قانوني كسبب لتحقيق أهداف أكثر عدوانية ودفع أسعار أعلى لهم في أوكرانيا.
يعتقد معهد دراسة الحرب أن هذه التعليقات تشير أيضًا إلى أن بوتين لا يزال غير راغب في التفكير في حل سلمي ذي مغزى للحرب التي بدأها بخلاف الشروط التي يمليها على أوكرانيا والغرب.
وقال التقرير: “من غير المرجح أن يقبل بوتين أي نتيجة أقل ما لم تتمكن أوكرانيا، بمساعدة مؤيديها الغربيين، من إلحاق هزائم إضافية واسعة النطاق بالقوات الروسية وتحرير المزيد من أراضيها المحتلة”.
كما أشارت ISW إلى أن بوتين لم يستخدم خطابه السنوي للإدلاء بأي تصريحات حول كيف يعتزم الجيش الروسي عكس نكساته في أوكرانيا وتحقيق أهدافه القصوى.
وقال التقرير: “إن تفاهة معظم الخطاب تتفق مع تقديرات ISW السابقة بأن فلاديمير بوتين ربما أجّل خطابه السنوي أمام جمعية الاتحاد الروسي لأنه غير متأكد من قدرته على تشكيل الفضاء المعلوماتي الروسي وسط انتقادات متزايدة لسلوكه من الحرب”.
اقرأ ايضا.. برينك: ما زال بوتين لا يفهم أن الأوكرانيين مصنوعون من الحديد