بوابة اوكرانيا – كييف في 1 يناير 2024- أسرت مهارات الخطاط السعودي سراج العمري الآلاف حيث أثر أسلوبه على الجماهير “سواء في المنطقة الجنوبية أو في جميع أنحاء المملكة أو العالم العربي أو العالم بأسره”.
في مهرجان المجاردة الشتوي – الذي يقام في محافظة المجاردة بمنطقة عسير حتى 22 فبراير – يشجع العمري جيلًا جديدًا من السعوديين على اعتناق فن الكتابة القديم.
وسلط العمري الضوء على الجاذبية العالمية للخط العربي، وتجاوز الحواجز اللغوية ليأسر أولئك الذين لا يتحدثون أو يفهمون اللغة العربية.
ووصف تأثيرها بالجميل والساحر، مضيفاً أن الخط العربي هو شكل فني تحكمه الزوايا والنقاط والاتجاهات، وهي مهارة تتطلب التعلم بدلاً من الاعتماد فقط على الموهبة الفطرية.
وقال: “تجذب المؤسسات بشكل متساوٍ الممارسين المتفانين في تركيا وبلاد فارس وكردستان”. ويقدم العمري دروسًا مباشرة عبر الإنترنت للمتابعين في أوروبا وشمال إفريقيا وباكستان والصين.
وتابع العمري وهو يتأمل في رحلته: “إن ارتباطي بالخط يسبق التعليم الرسمي، مع ظهور أولى علامات ارتباطي بهذه الحروف الجميلة. كنت أنتظر بفارغ الصبر عودة أخي الأكبر من المدرسة ليقيم خربشاتي».
يتذكر باعتزاز اللحظة التي نشأ فيها شغفه بالخط في سن مبكرة. “في أحد الأيام، فاجأني أخي الأكبر بإهدائي قلم باركر 21. لقد كانت أفضل هدية تلقيتها على الإطلاق، وكانت نقطة دخولي إلى عالم الخط”.
مستذكرًا المراحل الأولى لاستنساخ الحروف من الكتب المدرسية، أكد العمري كيف عزز هذا المسعى مهاراته في القراءة والكتابة. إن انغماسه في فن الخط في الصف الأول وإنجازه القراءة والكتابة الكاملة قبل بدء التعليم الرسمي فاجأ المعلمين في أول يوم له في المدرسة.
يستذكر العمري، الذي سيبلغ الستين من عمره قريباً، أيامه في الصف الرابع في مدرسة سعد بن أبي وقاص في قرية المقبل. كان المعلمون يطلبون منه تدوين الملاحظات بخط يده الأنيق. وبعد أن أتقن المنحنيات والنقاط الرشيقة للحروف العربية، نالت مهارته الإعجاب وعززت سمعته كطالب نموذجي.
وقال الخطاط البارز، الذي ينحدر من مدينة النماص بمنطقة عسير، إن البيئة المحلية من جبال وغابات ملأت مخيلته، مضيفا أن تفاعل الأشكال والألوان في الطبيعة يترجم إلى إلهام إبداعي. وقال: «عندما تعيش بين الوديان والجبال، تكون مستعداً للكتابة والإبداع».
وأضاف العمري: “الرسم فن متطور يجب أن يذهل الآخرين، والخط العربي هو أساسه. وكلما كان الأساس أفضل، كان الخط أفضل، مما يؤدي إلى عمل فني آسر يتردد صداه مع الآخرين.
وقد تبلورت مسيرته المهنية تحت إشراف مختار علم، وهو خطاط مشهور معروف بعمله على كسوة الكعبة.
على الرغم من افتقاره إلى التعليم الرسمي في فن الخط، ترك لقاء العمري مع علم في جازان تأثيرًا دائمًا، وعزز العلاقة القوية.
أدت الزيارات المنتظمة إلى مكة والتفاعل المباشر مع الخطاطين البارزين مثل إبراهيم العراقي وناصر الميمون إلى الحصول على تراخيص في أنماط الخط المختلفة، وهي الديواني والفارسي والجالي الديواني.
وبدلاً من الاحتفاظ بموهبته النادرة لنفسه، كانت دعوة العمري دائمًا هي مشاركة موهبته دون قيود. وقال: “أشعر أن الموهبة التي أملكها ليست ملكاً لي ولكنها حق للجميع أن يتعلموا منها ويستفيدوا منها”.
ويرى العمري أن الخط العربي ممارسة متشابكة مع التميز في اللغة والأكاديميين. يتطلب التفاني المطلوب لإتقان الخط التركيز والرؤية الفنية.
وقال: “عندما تكرس حياتك للخط، فإنك تتدرب على الكتابة وبالتالي تتفوق في الإملاء”.
مقتل طبيب بارز في غزة تحت التعذيب في معتقل إسرائيلي
بوابة أوكرانيا – كييف 5 مايو 2024 –قتل عدنان البرش، وهو جراح فلسطيني ورئيس سابق لجراحة العظام في مجمع الشفاء...