بوابة أوكرانيا – كييف 5 مايو 2024 – حذرت وكالات الاستخبارات الأوروبية حكوماتها من أن روسيا تستعد بنشاط لعمليات تخريبية في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك التفجيرات والحرق العمد والهجمات على البنية التحتية، بشكل مباشر ومن خلال جهات واجهة، مع القليل من القلق من أن ذلك قد يؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين.
وفي حين أن عملاء الكرملين لديهم تاريخ طويل من مثل هذه العمليات ونفذوا هجمات متفرقة في أوروبا في السنوات الأخيرة فإن الأدلة تظهر على وجود جهد أكثر عدوانية وتنسيقًا ولقد تزايد خطر التخريب الذي ترعاه الدولة بشكل كبير.
وقال توماس هالدينوانج رئيس المخابرات الداخلية الألمانية إن روسيا تشعر الآن بالراحة في إجراء عمليات على الأراضي الأوروبية تحمل احتمالية كبيرة لإلحاق الضرر.
وقال أحد كبار المسؤولين الحكوميين الأوروبيين إنه تم الإبلاغ عن انتهاكات روسية واضحة ومقنعة من خلال أجهزة الأمن التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي كانت منسقة وواسعة النطاق، مؤكدا أن الوقت قد حان لزيادة الوعي والتركيز على تهديد العنف الروسي لأوروبا.
في 2 مايو أصدر الناتو بيانًا أعرب فيه عن قلقه بشأن نمو النشاط الخبيث من قبل روسيا على أراضي الحلفاء وتأتي هذه المخاوف بشأن نوايا روسيا لإلحاق الأذى الجسدي بخصومها في أعقاب سلسلة من الاتهامات ضد روسيا بحملات التضليل والهجمات الإلكترونية.
وقال أحد مسؤولي المخابرات إنه لا ينبغي النظر إلى جهود موسكو التخريبية بشكل منفصل عن العمليات الأخرى، مشيرا إلى أن النشاط المتزايد يعكس نية روسيا لممارسة أقصى قدر من الضغط في جميع المجالات. ووفقا للمصدر يشعر بوتين الآن بالجرأة وسيحاول دفع الخطوط الفاصلة في أوروبا قدر الإمكان من خلال التضليل أو التخريب أو الهجمات الإلكترونية.
ويعكس تزايد العدوان من جانب المخابرات الروسية أيضًا نية الجواسيس الروس في تأكيد أنفسهم بعد أخطر فشل منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.
ففي الأسابيع التي تلت الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا تم طرد أكثر من 600 جاسوس روسي يعملون في أوروبا تحت غطاء دبلوماسي، وهذا الأمر الذي وجه ضربة قوية لشبكة الأصول البشرية التابعة للكرملين في مختلف أنحاء القارة.
وكتب المعهد الملكي للخدمات المتحدة في تقريره الأخير أن روسيا بذلت جهودًا لاستعادة وجودها في أوروبا، وغالبًا ما تستخدم وكلاء، بما في ذلك أعضاء الشتات الروسي، فضلاً عن جماعات الجريمة المنظمة التي يرتبط الكرملين بعلاقات طويلة الأمد معها.
وفيما يتعلق بتكثيف العمليات الروسية فإن أجهزة الأمن المحلية في حالة تأهب قصوى.
وكشفت دائرة المخابرات النرويجية (PST) مؤخرًا عن العديد من العملاء الروس العاملين في غرب النرويج.
وقالت بريطانيا إن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها الجواسيس الروس في البلاد تثير قلق الحكومة البريطانية.