بوابة أوكرانيا – كييف 7 مايو 2024 – أعلن معهد دراسة الحرب (ISW) أن الكرملين يبدو أنه يعيد تكثيف حملة السيطرة الانعكاسية التي تستهدف عملية صنع القرار في الغرب باستخدام التهديدات النووية والتلاعب الدبلوماسي.
وقال محللي معهد دراسات الحرب تعد السيطرة الانعكاسية عنصرًا أساسيًا في مجموعة أدوات الحرب الهجينة في روسيا وهو تكتيك يعتمد على تشكيل خصم باستخدام خطابات مستهدفة وعمليات معلوماتية بطريقة تجعل الخصم يتخذ طوعًا إجراءات مفيدة لروسيا.
واستخدمت روسيا في كثير من الأحيان قرع الأسلحة النووية طوال فترة غزوها الشامل لأوكرانيا لدفع الغرب إلى التوقف عن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، وقد أصبح قرع الأسلحة النووية هذا وسيلة مستخدمة بشكل متكرر”شكل من أشكال السيطرة الانعكاسية الروسية”.
ويشكل المسؤولون الروس عناصر حاسمة في الجهود التي تبذلها روسيا لاستخدام الخطاب النووي كشكل من أشكال السيطرة الانعكاسية، كما أفاد معهد دراسات الحرب في كثير من الأحيان.
ويربط المسؤولون الروس باستمرار تدريبات الاستعداد النووي والتهديدات الغامضة بالانتقام النووي مع قرارات السياسة الغربية المهمة فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا لإجبار صناع القرار الغربيين على الردع وتخفيف دعمهم لأوكرانيا.
وقال محللون إن التجدد الحالي الواضح للخطاب النووي والذي اتخذ هذه المرة شكل تدريبات مخطط لها على الأسلحة النووية التكتيكية، يتزامن مع الوصول الوشيك للأسلحة الغربية إلى أوكرانيا.
ومن المرجح أن يستخدم المسؤولون الروس عملية معلومات الأسلحة النووية لثني شركاء أوكرانيا الغربيين عن تقديم دعم عسكري إضافي وإخافة صناع القرار الغربيين من السماح للقوات الأوكرانية باستخدام الأنظمة المقدمة من الغرب لمهاجمة أهداف عسكرية مشروعة في روسيا .
وتشارك القوات الروسية في مناورات نووية روتينية كجزء من هذه العملية الإعلامية الأوسع للبلاغة النووية، لكن معهد دراسات الحرب يواصل تقييمه أنه من غير المرجح إلى حد كبير أن تستخدم روسيا سلاحًا نوويًا تكتيكيًا في ساحة المعركة في أوكرانيا أو في أي مكان آخر.